نسبه وولادته:
هو الداعية الإسلامي الحبيب العلامة عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ بن عبدالله بن أبي بكر بن عيدروس بن عمر بن عيدروس بن عمر بن أبي بكر بن عيدروس بن الحسين بن الشيخ أبي بكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي ابن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط ابن علي بن علوي بن محمد صاحب الصومعة ابن علوي بن عبيد الله بن الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد خاتم النبيين صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين .
ولد بمدينة تريم بحضرموت الجمهورية اليمنية قبيل فجر يوم الاثنين 4محرم 1383هـ الموافق 27مايو 1963م ، ونشأ بها . وحفظ القرآن العظيم ، وتربى تربية صالحة في أحضان والده في بيئة العلم والإيمان والأخلاق الفاضلة .
أخذه وتلقيه للعلوم:
أخذ علوم الشريعة المطهرة من قرآن وحديث وفقه وعقيدة وأصول وعلوم اللغة العربية والسلوك على أيدي من أدركهم من علماء حضرموت ومن أجلهم والده مفتى تريم، والعلماء العارفون الأفاضل الحبيب محمد بن علوي بن شهاب الدين، والحبيب المنصب أحمد بن علي بن الشيخ أبي بكر، والحبيب عبدالله بن شيخ العيدروس ، والمؤرخ البحاثة الحبيب عبدالله بن حسن بلفقيه، والمؤرخ اللغوي الحبيب عمر بن علوي الكاف ، والحبيب أحمد بن حسن الحداد، وأخيه الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ ، والحبيب سالم بن عبدالله الشاطري ، والشيخ المفتي فضل بن عبدالرحمن بافضل . والشيخ توفيق أمان .
وابتدأ التدريس وعمل الدعوة إلى الله وهو في الخامسة عشر من العمر مع مواصلة التعلم والأخذ والتلقي.
انتقاله إلى البيضاء:
ثم لما اشتد الوضع بسبب الحكم الشمولي الشيوعي في ذلك الوقت انتقل إلى مدينة البيضاء باليمن في أوائل شهر صفر عام 1402هـ الموافق ديسمبر 1981م مواصلا التعليم والدعوة إلى الله وأقام في رباط الهدار بالبيضاء وقد أخذ فيه عن الإمام العارف الحبيب محمد بن عبدالله الهدار ، والعلامة الحبيب زين بن إبراهيم بن سميط، وكان حريصًا على عقد الدروس والمجامع العلمية، كثيرَ الخروج للدعوة إلى الله في مختلف مناطق البيضاء والحديدة وتعز التي كان يتردد عليها كثيرا للأخذ عن الحبيب العلامة المسند إبراهيم بن عمر بن عقيل.
تردده على الحرمين الشريفين:
وتردد على الحرمين الشريفين بدءا من شهر رجب عام 1402هـ الموافق إبريل 1982 م، وأخذ عن الإمام العارف الداعية الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف ، والعارف الداعية الحبيب أحمد مشهور بن طه الحداد ، والعارف العلامة أبي بكر العطاس بن عبدالله الحبشي ، وأخذ الإجازة في الأسانيد عن المسند الشيخ محمد يس الفاداني ، والعلامة محدث الحرمين السيد محمد بن علوي المالكي وغيرهم ...
انتقاله إلى عمان ثم مدينة الشحر بمحافظة حضرموت:
وفي منتصف عام 1411هـ توجه إلى سلطنة عمان الشقيقة، بطلبٍ من أعيان منطقة صلالة، فأقام فيها مدة سنة ونصف تقريبا داعيا ومعلما ومذكرا بهدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، حيث حرص على عقد الدروس وتقريب الشباب وتبصيرهم بأمور دينهم.
وفي عام 1413هـ الموافق 1992 م انتقل إلى مدينة الشحر بمحافظة حضرموت حيث واصل إقامة الدروس في رباط الشحر للدراسات الإسلامية بعد افتتاحه بعد أن أُمِّم في عهد الحكم الشيوعي، وأقام فيها فترة من الزمان داعيا معلما ، قصده الكثير من الطلاب من نواحي متعددة من الجمهورية اليمنية وبعض مناطق جنوب شرق آسيا.
انتقاله إلى مدينة تريم:
ثم انتقل منها إلى مدينة تريم حيث استقر به المقام فيها واستقبل أعداد الطلاب القادمين عليه من أنحاء مختلفة من العالم. وابتدأ تأسيس دار المصطفى بتريم للدراسات الاسلاميه عام 1414هـ 1994م، الذي يسعى إلى غرسِ الإرث النبوي في ذواتٍ تنشره على الأسس التالية:
1- تعليم العلوم الشرعية بالسند المتصل على وجه التحقيق والطريقة الموروثة مع الأخذ بالوسائل والأساليب الحديثة النافعة والربط بالواقع لتيسير التطبيق.
2- تزكية النفوس بإخلاص القصد وتطهير القلب وتهذيب الأخلاق.
3- تنمية القدرة والهمة في حسن البيان وإيصال الخير إلى أوسع نطاق ممكن.
وبعد مواصلة التدريس تم الافتتاح الرسمي لمبنى الدار في يوم الثلاثاء 29 ذي الحجة 1417هـ، الموافق 6 مايو 1997م، ولم يزل يتوافد عليه الطلاب والزائرون من مختلف أنحاء العالم، وافتتح المتخرجون من الدار مراكز للتدريس والدعوة إلى الله في عدد من الدول.
كما أن له حفظه الله اهتماما بالغًا بنشر التوعية الدينية في مدينة تريم وأقام مجالس متعددة أهمها جلسة الاثنين الأسبوعية التي تعقد في ساحة عامة وسط المدينة ويحضرها المئات من أبناء المدينة ، وله زيارات متعددة إلى مناطق مختلفة في ربوع الوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه وله العديد من المحاضرات في الجامعات والمعاهد والأندية اليمنية.
رحلاته:
له العديد من الرحلات في الدعوة إلى الله ونشر العلم الشرعي إلى مختلف الأقطار كالشام ومصر والسودان والهند وباكستان وأندونيسيا وماليزيا وسنقافورة وبروناي وسيريلانكا، وكينيا وتنزانيا وجزر القمر ودول الخليج واتصل بأسانيد كثير من العلماء في تلك الأقطار.
كما شارك في حضور عدد من المؤتمرات الإسلامية كان من آخرها:
- المؤتمر الثاني عشر لمجمع البحوث الإسلامية تحت رعاية الأزهر الشريف بعنوان ( هذا هو الإسلام ) الذي عقد في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية في 3صفر 1422هـ الموافق 16إبريل 2002م.
- ملتقى العلماء العالمي في ماليزيا بعنوان ( الإسلام في عصر العولمة ) في الفترة من11- 13جماد أول 1424هـ الموافق 10- 12يوليو 2003م .
- مؤتمر ( هذا هو الإسلام ) المنعقد في سيريلانكا في شهر محرم 1423هـ.
- مؤتمر ( الهدي النبوي في الدعوة والإرشاد ) الذي نظمته وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 11- 16 رمضان 1425 هـ.
- مؤتمر ( نحن والآخر ) الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت في الفترة من 6 - 8 صفر الخير 1427هـ.
- مؤتمر الحوار لإسلامي المسيحي في جامعة كمبريدج في بريطانيا من 11- 15 شوال 1429هـ الموافق 11 - 15 أكتوبر 2008م.
مؤلفاته وإصداراته:
له الكثير من الإصدارات السمعية والمرئية، والمؤلفات منها:
- إسعاف طالبي رضا الخلاق ببيان مكارم الأخلاق .
- الخطاب الإسلامي في المؤسسات الدينية.
- شرح منظومة السند العلوي.
- خلُقنا.
- الذخيرة المشرفة ( وقد ترجم بعدة لغات ) .
- خلاصة المدد النبوي في الأذكار.
- الضياء اللامع بذكر مولد النبي الشافع.
- الشراب الطهور في ذكر سيرة بدر البدور.
- فيض الإمداد في خطب الجمعة والكسوفين والاستسقاء والأعياد.
- المختار من شفاء السقيم
- ثقافة الخطيب .
- نور الإيمان من كلام حبيب الرحمن.
- ديوان شعر بعنوان ( فائضات المن من رحمات وهاب المنن) . تحت الطبع .
- الخطاب الإسلامي في المؤسسات الدينية.
- مملكة القلب والأعضاء.
- توجيهات الطلاب.
كما أن له الكثير من برامج التوعية الدينية ودروس متعددة ومقابلات في كثير من القنوات الفضائية .
ولم يزل مواصلا التدريس والدعوة إلى الله تعالى وبذل الوسع في ذلك.. وفقه الله وعفا عنه ولطف به وتقبل منه والمسلمين.