ساعةَ لُقيا الحــق جاءت فجــأةً
|
|
فـعجِلتَ فـي السَّـير إلى مولاكا
|
يـومَ المـزيد وفـدتَ ترجو قــربَه
|
|
ورِضاه والرحمنُ قد أرضاكا
|
قد كان آتاك الفـضائلَ ههـنا
|
|
ومحاسنا كـان بهـا حـلَّاكا
|
وفواضلا ومكارما ومحـامـدا
|
|
ولباسَ تقـــواهُ الـزهيَّ كساكا
|
فحيِيتَ في طلبِ العلوم مُـطبِّقاً
|
|
بالصدقِ تسمو في سماءِ عُلاكا
|
ومعلِّماً تدعو إلى المولى بإخـ
|
|
ـلاصٍ وترحمُ كلَّ مَن لاقاكـا
|
بَرًّا رحيماً خاشـعاً متواضعاً
|
|
حتى المسيـئُ ناله حُسناكا
|
صافي الطوية باسمُ الوجه فكم
|
|
يغشى السرورُ القلبَ مِن رؤياكا
|
تسعى لتفريج الكروب وجمعِ شمـ
|
|
ــلِ الناس مُبتغياً رضا مولاكا
|
لك همةٌ في دعوة الخلق إلى الـ
|
|
ـحـقِّ ولا تلوِي على دنياكا
|
وخرجتَ تُنقِـذُ خالداً في رحمةٍ
|
|
وحنانِ قـلبٍ خاتماً مَسـعاكا
|
في بكرةِ الجمعة ربُّك قد قضى
|
|
أن تسـتجـيـبَ إذ إليـهِ دعاكا
|
خاتمةَ الـشهر الحرام الفردِ قد
|
|
كتـبَ اللقاءَ إلهُنا ناداكا
|
فـالله يرفعُ في العُلى درجاتِكم
|
|
تترى لكم مِـن فضــلِه بُشـراكا
|
وزميلُك الصـبَّان أعلى قـدرَه
|
|
وحبَاه منًّـا واسعاً وحـبَاكا
|
يا ربَّنا رافِـق بهـم خـيرَ الورى
|
|
المصطفى مَن دلَّنا لِهُـداكا
|
والآلَ والأسلافَ أهــلَ المرتقى
|
|
في مقعدِ الصـدق ودارِ رضاكا
|
وأفِض على آبائهم بَـرد الرِّضى
|
|
وتولَّهـم يا ربَّـنا بِوِلاكا
|
وعلى الذي وفاهمُ تبعاً لهم
|
|
ذاك العلي أفِض له رُحماكا
|
واجمعهم في المنزلِ الأعلى وجُد
|
|
منك بغفرانٍ ووالِ عــطــاكــا
|
واشمل أهـاليهم وأهــلَ وِدادِهــم
|
|
بعظـيمِ فضـلِك مع وسيعِ نَداكا
|
وأْذَن بجمعِ الكلِّ في دارِ الرضا
|
|
واغفر وسامِح إننا فُقــراكا
|
واختم لنا الأعمارَ بالحسنى وزِد
|
|
ياربِّ أمسكنا بحـبلِ رجـاكا
|
فبِخاتمِ الرسـل الكرامِ محمدٍ
|
|
اُمـنُن تقبَّل هـب لنا بُشـراكا
|
واجعل صلاتَك كلَّ حـينٍ سَرمداً
|
|
تغشى الحبيبَ إمامَ أهـلِ هُداكا
|
والآلَ أهـلَ الطهرِ والصَّحبَ الكرا
|
|
مَ جميعَـهم والـرسـلَ والأمـلاكا
|