الضابط لمعرفة صحة كل طريقة ومسلك موافقته للشرع الشريف، وقيامه على أساس امتثال الأوامر الإلهية وترك النواهي وحسن المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى هذا الأساس قامت جميع طرق التصوف وطرق أهل الخير في الأمة المحمدية ، ويقول الإمام الجنيد بن محمد عليه رحمة الله : الطرق كلها مسدودة إلا على من اقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ويقول: طريقنا هذا مشيَّد بالكتاب والسنة واتباع الأثر. فهذا الضابط الذي إليه المرجع، وكل ما خرج عنه فهو باطل يجب الابتعاد عنه .
وأما التحذير فإنما يكون من سوء المسلك وقبيح القول والفعل، لا بنشر أسماء الأشخاص ولا الجماعات إلا عند تعيُّن ذلك في حالة تضرر فردٍ معين بالاغترار بشخص معين يضره الاغترار به فيحيد به عن مسلك الشرع المصون، أو جماعة معينة يخرجون به عن منهج الله تبارك وتعالى فحينئذ يحذَّر ذلك الشخص بعينه من الضرر الذي حاط بشخصه، وما عدا ذلك فإنما يكون التحذير عاما عن سوء القول وسوء الفعل وكل ما خرج من الأقوال والأفعال والمسالك عن هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .