طلب العلاج عند طبيب نفسي كطلب العلاج عند غيره من الأطباء، كل ذلك لا يحرِّم منه الشرع شيئاً إلا ما اتصل به أمر آخر خارج عن مجرد العلاج؛ كأن يفضي الطبيب الرجل من المرأة الأجنبية مع وجود القائم بالطب من النساء أو العكس، أو غير ذلك من الأشياء التي هي في حد ذاتها محرمة.
أما التردد إلى أي طبيب نفسي أو غيره فلا شيء فيه في أصله، وأما البوح بالأسرار للدكتور أو الطبيب فإنه جائز بمقدار الحاجة في الأمور التي أباحها الشرع في مثل هذه الحالة، ولا يدخل في ذلك ذكره لشيء من معاصيه المتعلقة بالأعراض خاصةً فإن ذلك مما أحب الله تعالى ستره، لا يُفشى لدكتور ولا غيره، وإنما يذكر له ما يتعلق بالحال الذي هو فيه مما يساعده على معالجته بحسب الضرورة، مبتعداً عما يضر بالغير أو عما يكون هتكاً للستر بينه وبين الله تعالى.