يجب عليك أن تذكر هذا الأخ بعظمة الصلاة وبعظم موقعها في دين الله وعند الله تبارك وتعالى وأنها عماد الدين وأن الله في كتابه هدد من يؤخر الصلاة عن وقتها في قوله ( فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) فتستبعث من ضميره وباطنه تعظيم هذه الشعيرة والفريضة العظمى أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي إقامة الصلاة، وتخبره أنه يجوز له وقت السفر أن يقدم العصر مع الظهر أو يؤخر الظهر مع العصر أو أن يقدم العشاء مع المغرب أو أن يؤخر المغرب مع العشاء.. أما ما عدا ذلك فلا يجوز له تقديم ولا تأخير، فعليه أن يصلي حيث كان ولا يشترط أن يوجد جامع بل مهما عرف جهة القبلة فليصل إليها، قال صلى الله عليه وآله وسلم ( وجُعِلَتْ لي الأرض مسجداً فأيما رجل أدركته الصلاة من أمتي فليصل حيث كان ).