ما عُلم ذبحه على يد مسلم أو على يد كتابي مع اختلاف في الشروط كيف يكون من أهل الكتاب فلا إشكال في أكله، وإلا ففي لحوم البحر الذي قال الله فيه ( وتستخرجون منه لحما طريا ) ما يغني المسلم عن أن يتناول الشبهات أو المحرم، فإن الأصل في لحوم الحيوانات أنه محرم، إنما يحل بالذكاة الشرعية، فإن تُيقِّنت الذكاة الشرعية أو غلبت على الظن أبيح، وإلا فالأصل فهو حرام وخصوصاً في مثل تلك الديار.
وجدير بالمسلمين إذا تكاثروا أن يجعلوا لهم أماكن للذبح وتيسيراً أيضاً لبيع الطعام المذبوح كما هو موجود في كثير من دول أوربا وفي بعض ولايات أمريكا أيضاً ، ويعتني المسلمون بالذبح وإيجاده في مطاعم معينة أو في محلات بيع، حتى صار كثير من غير المسلمين يطلبون هذا النوع من اللحم ويأكلونه فيجدونه أطيب وأصح وهو كذلك.
وعلى كل الأحوال فلا ينبغي التساهل، وأنت في غِنى أن تأتدم في طعامك بغير اللحوم التي لم تعلم أنها ذكّيت فخذ أنواعاً من الإدامات، خضروات ولحوم بحر وغيرها من الإدامات، وتكون في أمان من أن تكدِّر قلبك بأخذِ لحم حرام إلا إذا قامت العلامة أن هذا ذبح على يد مسلم أو على يد كتابي اجتمعت فيه الشروط فحينئذٍ يصير حلالاً لقوله تعالى ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم).
وبالله التوفيق. نسأل الله أن يصلح أحوالنا والمسلمين ويرفعنا على مراتب اليقين ويرزقنا الهدى .