الشوق إلى رؤية رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم من الإيمان، وكلما زاد الإيمان زاد الشوق، حتى يودّ المؤمن لو رآه بنفسه وماله.
وعلامة صدق الشوق أن يحمله على حُسن المتابعة، وأن يحمله على كثرة الصلاة والسلام عليه صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم، والشعور بأنه يستحق ذلك أمر خارج عن الأدب وعن الصدق مع الله تعالى، فكلما كان المؤمن أنظف وأشرف كان مستشعراً عدم الأهلية وعدم الاستحقاق، وكان مستشعراً طلبه منَّة الله عليه من دون استحقاق منه، ولا يزال هذا المعنى يقوى كلما كمل إيمانه وزاد قربه.
ومن علامة الصدق في هذا الشوق أن لا يكون هو الحائل بينه وبين الطاعات بأن يتكاسل إن لم تحصل له الرؤيا عن القيام بما يستطيعه من الخير.