لا تعجز عن التوبة ولو رجعت في اليوم مائة مرة ..
لا تنسَ أن لك إلهاً يرقُبُك، ومهما وقعتَ في الذنب إذا عندك صدق في الرجوع إليه فمهما ابتُليت بالرجوع ثانية وثالثة فيرى الله صدقَك فيخلِّصَك بعد ذلك اليوم أو بعد شهر أو بعد شهرين. فعلى قدرِ صدقِك معه يِخلِّصك ..
لكن عليكَ لا تقطع صلتَك به، لا تصدِّق عدوّك، وتقول لا فائدةَ مني، وسأستمر في الأمر الذي أنا واقع فيه ..لا ..لا.. هذا ضحك من قِبَل النَّفس والشيطان عليك حتى يقطعوكَ عن هذا الإله ..
اندم، ارجع إليه، وقُل: يا رب وفِّقني، ولا تعُد
ولو عدت.. ارجع واندَم وقل بعدها: لا أعود وصمِّم .
فما يرى اللهُ صدقَك مرتين أو ثلاث أو أربع أو أكثر .. أو أسبوع أو أسبوعين.. إلا رحمَك الله وقوّاكَ وخلّصكَ منها متى ما أراد جل جلاله.
لكن لا تقطعْ صلتَك به، ولا تعجز عن التوبةِ إليه ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
ثم .. المكان والصديق والآلة التي تقرِّبك مِن تلك المعصية ابتعد منها ..
الشخص والمكان والعمل والجهاز الذي يقرِّبك مِن هذه الأشياء ابتعد منه، مهما استطعتَ، ومهما أمكنكَ، ولا ترضَ أن تقطعَ حبلَك عن الله جل جلاله أبداً.
فلا تعجز عن التوبة إليه مهما وقع منك مِن ذنب أو مِن خطيئة.
وعليك بصحبة الأخيار، وكثرة الذكر لله تعالى، فذلك يؤثر ذلك عليك.
ومن الأذكار النافعة لذلك:
آية ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) تقرأها ولو عشر مرات في اليوم
والثانية ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ) 100 مرة في اليوم.
وبالله التوفيق.