من كان له حافظة حسنة لا يخشى بغلبة الظن لا بمجرد الوسواس أن ينسى ما حفظه فاشتغاله بالحفظ أولى ما دام يجد اليُسر في الحفظ والمتابعة للمدارسة بعد الحفظ، ومن كان لا يجد من الوقت ما يتابع به حفظه للقرآن بحيث يغلب على ظنه أنه يتفلَّت عليه ما حفظه فيقتصر في الحفظ على سور مخصوصات ويشتغل باقي وقته القليل بالتلاوة .. فالخلاصة أنه ما دام الحفظ متيسراً ويجد وقتاً لمراجعته فهو أفضل، ومن صعب عليه الحفظ وخاف التفلَّت لما حفظه من صدره فليقتصر على حفظ سور يسيرة وليشتغل بالتلاوة.