تصحيح العبودية والفوز بخلعتها بانتزاع الالتفات إلى غير الحق تبارك وتعالى من باطن هذا الإنسان، ودوام استشعار عظمته تعالى وملكيَّته لهذا الإنسان، وجلاله وقدرته وإحاطته وغناه المطلق مع استشعار الإنسان لعجزه واضطراره وفقره المطلق إلى الله تبارك وتعالى ، ويثمر ذلك حسنَ إقامةٍ للأمر وحسنَ اجتنابٍ للنهي في الأقوال والأفعال والأوصاف والأحوال ، وكل من كان حاله أصفى وهو بعهد الله أوفى فهو الأفضل، ومن سبقت له من الله تعالى سابقة المحبة والإرادة بأعلى وأجل فهو الأفضل والأكمل، وذلك غيبٌ وما تقدَّم ذكره من علامة الصفاء والوفاء بالعهد عنوان لذلك الغيب .