لا يجوز ادعاء حصول أحوالٍ بقص قصة يُدَّعى أنها حاصلة وهي لم تحصل ، وإنما اختلف العلماء في اختراع القصص التي تتعلق ببيان كثير من المعاني والوقائع فيقال يُحكى أنه حصل كذا، فتُربط من خلال العقل والفقه لسنة الله في الحياة بما ينبه سامعَها على نتائج أقوال أو أفعال، أنه إذا لم ينسبها لشخص معين ، ولم يدع حصولها لجماعة معينة فإن ذلك محل نظرهم في هل أنه يجوز أو لا يجوز، وعلى الجواز مضى كثير فمنه ألِّفت القصص التي ترغِّب في الآداب والأخلاق والتي تنهى عن المفاسد والشرور، وتبين خطر تلك المحرمات والمحذور من ارتكابها ، وعلى كل الأحوال فالأولى لك والأفضل أن تأخذ من قصص المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومن قصص أصحابه وقصص النبيين ما ينفعك وينفع هذا الذي تريد أن ترغبه في الإسلام والله يتولى هداه، وعليك بكثرة دعاء الحق تعالى بأن يهديه إلى الإسلام، ومهما أخلصت النية وصدقت فلن تحتاج إلى تأليف القصص أو غيرها ، ولكن بالجهد اليسير مع الخلق الطيب والوجهة الصادقة إلى الرب تحصل الهداية إن شاء الله سبحانه وتعالى .