مواصلة لجهوده المباركة في خدمة العلم الشريف ونشر الدعوة الغراء وصل الداعية الإسلامي العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ إلى الولايات المتحدة الأمريكية مساء يوم الاثنين 16 ربيع الثاني 1432هـ الموافق 21 مارس 2011م .في رحلة تستغرق عشرين يوما يزور خلالها ثمان ولايات في الشمال والشرق والغرب وهي اطلاطنتا، ديترويت، شيكاغو، واشنطن، نيويورك، سان دييغو، لوس انجلوس، سان فرانسيسكو.
ويهدف الحبيب عمر حفظه الله في رحلته هذه إلى جملة من المقاصد وأهمها:
1- إبراز جمال وعظمة الإسلام الكريم بمسلك أهل السنة والاعتدال.
2. إحياء حسِّ وجوب الوحدة بين المسلمين واجتماعهم على المقاصد العليا وتجاوز وتناسي الاختلاف على المسائل الفرعية والآراء الشخصية.
3. توجيه قلوب المسلمين إلى صدق التعلق بالحق ورسوله والسلوك في مسلك الإحسان وتزكية النفس.
وتأتي أهمية هذه المقاصد في ظل حاجة المسلمين في الغرب لمعرفةٍ أوسع بعظمة دينهم، ليحسنوا التمسُّك بمبادئه العظيمة، وقيَمه السامية، ويبرزوا جمال الإسلام في حسن تعاملهم بينهم البين وحسن تعايشهم مع غيرهم وتحلِّيهم بالأخلاق الفاضلة، وشعورهم بوحدة المسلمين مهما كانت مذاهبهم وأفكارهم، ونشر وسطية الإسلام وسماحته ونبذ معاني مظاهر التطرف والعصبية بكل أنواعها. ليساهموا بذلك في تصحيح النظرة الخاطئة عند الكثيرين عن دين الإسلام.
ويتضمن برنامج الحبيب عمر إلقاء العديد من المحاضرات والدروس في عدد من الجامعات والمراكز الإسلامية، ولقاء العلماء والمشتغلين بالدعوة إلى الله في أمريكا، إحياءً لسنة التزاور في الله والتعاون على طاعة الله عز وجل، والإفادة والاستفادة.
والجدير ذكره أنه يوجد في دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية عددٌ من الطلاب والطالبات من أمريكا، يتلقون العلم الشرعي، وبعضهم قد تخرج من الدار ولهم إسهامات وجهود مباركة في خدمة الدعوة. كما يتردد عدد كبير من الطلاب الأمريكيين في فترة الإجازة الصيفية لحضور الدورات التعليمية التي ينظمها دار المصطفى صيف كل عام.