بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ إلى جمهورية مصر العربية قبيل عصر يوم الخميس 15 ذو القعدة 1432هـ الموافق 13 أكتوبر 2011م، في زيارة تستغرق عشرة أيام، يحضر فيها العديد من المجالس، ويلتقي بمن فيها من العلماء إقامةً لسنة التزاور في الله والتعاون على طاعة الله عز وجل.
بعد مغرب يوم الخميس حضر حفظه الله مجلساً لطلاب العلم الدارسين في الأزهر الشريف، في الساحة العلوية بجوار الحسين التي امتلأت بالحاضرين، وتحدث معهم عن مجامع المؤمنين والمقاصد العلى .
وتواصل برنامجه يوم الجمعة، فبعد صلاة الفجر حرص حفظه الله على عقد درس يومي في كتاب آداب سلوك المريد للإمام الحداد، يحضره الكثير من طلاب العلم الشريف.
وألقى حفظه الله خطبة الجمعة في جامع حسين صدقي في منطقة المعادي، تحدث فيها حفظه الله عن فقه الأمانة الكبرى، منبها على عظم الأمانة التي ائتمننا الله عليها داعيا الجميع للوفاء بها على الوجه الذي يرضي ربنا عز وجل.
وبعد الصلاة ألقى حفظه الله كلمة بارك فيها للمصلين بإعادة بناء مسجد الحاج صدقي وتوسعته، وشكر القائمين على المسجد.
ثم ألقى حفظه الله كلمة للنساء أكد فيها على أهمية المرأة في المجتمع، وضرورة قيامها بواجبها على الوجه المطلوب، وضرب مثالا بالسيدة خديجة بنت خويلد وما قدمت من خدمة لرسول الله حيث كانت أول من ناصره وتحملت وصبرت، حتى استحقت سلاما من رب العالمين.
افتتاح دار أنوار المصطفى:
عصر الجمعة شهد الحبيب عمر افتتاح دار أنوار المصطفى لرعاية الطلاب الوافدين، التي سعت لجنة زكاة مسجد الحاج حسين صدقي في بنائها لمساعدة الطلاب الوافدين للأزهر الشريف، وتقديم الرعاية اللازمة لتتحقق لهم الاستفادة، ويسكن فيها حاليا ما يقارب مائة طالب.
وقد افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للقائمين على المدرسة. وبعدها ألقى الشيخ الدكتور عمرو الورداني كلمة نيابة عن فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي مصر .
ثم تحدث الحبيب مذكرا بأهمية طلب العلم الشريف منبها الطلاب للتحلي بالآداب والأخلاق الفاضلة، وحسن المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.
واستمع الجميع إلى نماذج مما تلقاه الطلاب ودرسوه في الدار.
وفي المساء حضر الحبيب عمر مجلسا مباركا في منزل الأستاذ أمير عبد المجيد، ألقى فيه كلمة بعنوان: اتخاذ السبيل مع الرسول.
وفي اليوم التالي واصل حفظه الله برنامجه بعقد الدرس اليومي بعد الفجر، ثم زيارة مآثر الصالحين في القاهرة.
وبعد الظهر التقى بعدد من الدعاة والمهتمين بالتبليغ عن رسول صلى الله عليه وسلم في منزل الدكتور هشام عبد العزيز عمر واستمعوا من الحبيب عمر إلى جملة من النصائح والتوجيهات التي يحتاجها الداعي إلى الله عز وجل ليقوم بدوره المؤثر في المجتمع، واستمع الحبيب عمر إلى أخبار عن خروجهم في الدعوة إلى الله، وشده ما ذكره أحدهم عن بلد مدغشقر التي بلغ التنصير فيها مبلغا كبيرا، وتحتاج إلى همة من المسلمين ليقفوا في وجه كل دعوات الضلال.
ثم توجه حفظه الله إلى مضيفة الشيخ إسماعيل العدوي حيث امتلأت بطلبة العلم الشريف وتحدث معهم الحبيب عمر عن أهمية العلم وحثهم على بذل المزيد من الجهد في طلب العلم الشريف.
وبعد العشاء حضر حفظه الله مجلسا مباركا في منزل الأستاذ حسن صدقي وألقى كلمة بعنوان: امتداد معاني ( كما رأيتموني )
ويواصل الحبيب زيارته إلى يوم السبت القادم إن شاء الله، ويلتقي بفضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وفضيلة المفتي الأستاذ الدكتور علي جمعة، ويتضمن برنامج الرحلة أيضا زيارة الفيوم وطنطا والاسكندرية وأسوان.
وتبث العديد من المجالس عبر صفحة البث المباشر من الموقع.
وسنقدم لكم لاحقا تقريرا عن أخبار الرحلة إن شاء الله.