بسم الله الرحمن الرحيم
أقام دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه عصر يوم الجمعة 29 ذو الحجة 1432هـ الموافق 25 نوفمبر 2011م بحضور علماء وأعيان حضرموت وجموع كبيرة من عدد مناطق اليمن ومن خارج الجمهورية، الذين قدموا تعظيما للعلم الشريف وتقديرا للدور البارز الذي يقوم به دار المصطفى في خدمة العلم الشريف والغراء.
بعد أداء صلاة الجمعة في جامع الروضة توافدت الجموع المشاركة في الاحتفال من مسجد الروضة في موكب يعلوه البهاء والهيبة، والأصوات ترتفع بذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.
وبدئ الاحتفال بتلاوة كتاب الله عز وجل، ثم قراءة السيرة النبوية الشريفة.. ثم ألقى مدير الدار العلامة الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ كلمةً، رحب فيها بالحاضرين وشكر لهم هذا المسعى المبارك، وقال إن هذا الحفل يتزامن مع ذكرى وفاة اختطاف والده شهيد الدعوة الحبيب محمد بن سالم بن حفيظ واستعرض جملة من سيرته الكريمة وخدمته للعلم واهتمامه بالدعوة إلى الله وتضحياته في نصرة الحق ووفائه بالعهد حتى طالته يد الغدر في 29 ذو الحجة 1392هـ . ولصدقه مع الله لا يزال النفع به حتى ما بعد اختطافه بأربعين سنة. ((استمع الكلمة كاملة))
ثم تحدث عين تريم الحبيب البركة عبد الله بن محمد بن شهاب وذكر الحاضرين بنعمة الإسلام والإيمان ووجوب الاستقامة على حسن المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وحث على التوبة والرجوع إلى الله في خواتيم العام وتحقيق شروط التوبة التي الندم والاقلاع عن الذنب والعزم على أن لا يعود إليه، ورد المظالم إلى أهلها إن تعلق بحقوق الآخرين. ((استمع الكلمة كاملة))
ثم كانت الكلمة للعلامة الحبيب سالم بن عبد الله الشاطري عميد رباط تريم الذي تحدث عن الهجرة النبوية وآثارها وأهميتها في تاريخ الدعوة الإسلامية.
ثم استعرض نبذة من جهد شيخه الحبيب محمد بن سالم بن حفيظ وهمته في خدمة الدعوة واستمراره في الخدمة حتى لحظة اختطافه، وظهور آثار نياته الصالحة في افتتاح دار المصطفى، منبها الحاضرين على أهمية طلب العلم الشريف والعمل به. ((استمع الكلمة كاملة))
ثم ألقى عميد الدار الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ كلمته في هذه المناسبة وتحدث فيها عن عظمة منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتجدده في كل زمان ومكان، وازدياد قوته مع مرور الزمان، مهما حاول الأعداء أن ينالوا منه. وهذا ما يتمير به عن غيره من المناهج الأرضية. ((استمع الكلمة كاملة))
وأشار إلى ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وضرورة الاستفادة من دروسها وعبرها، وربط شئون حياتنا بهديه الشريف، وهجر مظاهر المخالفة له في أزيائنا ومناظرنا في البيوت وغيرها. سائلا المولى الكريم أن يصلح أحوال المسلمين ويطفئ نيران الفتن، ويجمع القلوب على ما يحب ويرضى.
وبعد صلاة المغرب تواصل المجلس في دار المصطفى والتذاكر في ختام العام واستقبال العام الجديد 1433هـ بالتوبة النصوح، والعزم الصادق على الجد والتشمير للعمل الصالح في مستقبل الأعوام طالبين من الله عز وجل التوفيق لطاعته.
وبعد العشاء أحيت فرقة المسرة لإحياء الحفلات الدينية حفلا بهذه المناسبة، قدمت فيه العديد من الأناشيد المعبرة عن هذه المناسبة، والتي نالت استحسان الحاضرين.