وصل العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ ظهر يوم أمس الثلاثاء 18 محرم 1436هـ الموافق 11/11/2014 م في رحلة دعوية تستغرق ثلاثة أيام، وقد استقبله جمع مبارك من علماء وأعيان سنغافورة وطلاب العلم الشرعي.
تأتي الزيارة أداءً لواجب خدمة الدعوة المحمدية، ولتقوية التآخي في الله والتزاور في الله، والاجتماع على ما يرضي الله، وللمساهمة في المحافظة على القيم والأخلاق الإسلامية بين المسلمين في تلك البلاد، إضافة إلى التواصل بين العلماء والمدارس الإسلامية بما يخدم العلم الشريف والدعوة الغراء.
ومنذ وصوله حفظه الله تواصلت مجالس العلم والذكر والتذكير والدعوة إلى الله، فقد حضر مجلسا عصر الثلاثاء في مسجد عبد الرزاق تحدث فيه عن فضائل الذكر، ومكانة مجالس الذكر التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها رياض الجنة، وحث على نشر هذه المجالس في المساجد والبيوت وغيرها، وأوضح إنها من أسباب دفع البلايا عن المسلمين.
وفي المساء شهد المجمع المبارك في مسجد السلطان وهو من أكبر مساجد سنغافورة، احتشدت فيه الجميع الكبير من أهل البلد، وألقى الحبيب عمر محاضرة عن معاني قول الله عز وجل ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
وبعد فجر الأربعاء افتتح الدورة المكثفة في كتاب ( خلقنا ) الذي يعتبر من باكورة مؤلفاته حفظه الله، حيث تتواصل فيه القراءة يوميا بعد الفجر في مسجد عبد الرزاق. ويتضمن الحديث عن أهمية الأخلاق ومكانتها في الدين، تفصيل واجبنا نحو الحق عز وجل ، ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم أخلاقنا مع عباد الله.
وزار حفظه الله مدرسة الرشاد التابعة للمجلس الإسلامي، وحضر ختام العام الدراسي بها، والتقى بفضيلة المفتي الشيخ الدكتور فطرس بكرام، والحبيب عبدالله بن هارون الجنيد، والحبيب عباس بن محمد بن علي السقاف..
ويتواصل برنامج الرحلة الذي يتضمن : لقاءات بعدد من أهل العلم والصالحين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات والمعاهد والمدارس التعليمة والمكتبات . بالتنسيق مع مجلس المواصلة بين علماء المسلمين.
ففي مساء هذا اليوم يلتقي إن شاء الله بإدارة وأعضاء جمعية العلماء ومدرسي الدين الإسلامي، ثم يلقي محاضرة مع الأساتذة في برقاس بعنوان: العلماء ورثة الأنبياء: دورهم في الأوساط المتعددة الأديان والآراء ).
وبعد العشاء يلقي محاضرة بقاعة ( كالانج ) بعنوان: التربية النبوية للجيل المعاصر.
ويلقي ظهر الخميس إن شاء الله محاضرة في قاعة الشرق الأوسط التابع للجامعة الوطنية السنغافورية بعنوان: دار المصطفى ودوره في إعادة تنشيط العلاقة التاريخية بين العالم العربي وجنوب شرق آسيا.
وبعد العصر يلقي محاضرة في أكاديمية المجلس الإسلامي السنغافوري بعنوان: منهج العلماء في التعامل مع الاختلافات )
ويختتم زيارته لسنغافورة بحضور المجلس المبارك في مسجد با علوي بعد مغرب الخميس ليلة الجمعة ، يغادر بعدها لمواصلة رحلته الشرق آسيوية إلى جاكرتا عاصمة جمهورية إندونيسيا.
وفقه الله وحفظه ورعاه، وبارك في جهوده .. آمين.
وإن شاء الله سنوافيكم بتفاصيل أحداث هذه الزيارة لاحقا.