06-2008
12

لقاء في إذاعة سيئون في برنامج ضيافة على الهواء

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء في إذاعة سيئون في برنامج ضيافة على الهواء

بعنوان: الشباب والإجازة الصيفية

     استضافت إذاعة سيئون العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ ضمن برنامج ضيافة على الهواء في حديث مباشر عن الشباب والإجازة الصيفية ظهر يوم الثلاثاء 6 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 10 يونيو 2008م، وقد أجرى الحوار الأستاذ رشاد ثابت.

     وافتتح اللقاء بحديث عن العمل على توظيف قدرات الشباب في العمل المفيد خصوصا مع بداية الإجازة الصيفية. وأكد الحبيب عمر على أن الشباب هم عماد للأمة في تلقيهم وعطائهم، وقد أوكل الله إليهم مسئوليات تتناسب مع ما لديهم من قوى يستطيعون بها تأدية واجبات عظيمة تعود بالخير الكبير عليهم وعلى مجتمعهم وعلى وطنهم.

     وذكر أن توجَّه الشاب لإدراك أنه عليه مسئولية يحمله على أن يختار المستطاع له فيما يقضي فيه وقته من حركة في الحياة. ومتى سقطت من ذهنه أهمية الوقت وعظمة مرور الساعات التي يُسأل الإنسان عنها كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه ) فخصَّ مرحلة الشباب دون غيرها من مراحل العمر.

     وقال إن مثل الإجازة التي مدتها أشهر معدودة ولكن يمكن تحقيق الشيء الكثير فيها. وأوضح أن مرورها على الشباب من دون يقظة وإدارك لواجب ولا مهمة دليل على تدنِّيه في الوعي والثقافة وإدراكه المهمة في وضعِه وبلدِه ومستقبله وواجباته نحو كل ذلك. فلا بد من صرف هذا الوقت ما بين استزادةٍ من العلوم النافعة والتربية الرياضية المربوطة بضوابط الوعي والفهم وضوابط الدين والشريعة المطهرة، وما بين سعيٍ في حاجات الأهل والأقارب وكسب المال بالوجه المشروع ليكون سادًّا للحاجة. مع الانتباه إلى الأهم كالفرائض فلا يضيع شيئاً منها، مع النية الصالحة فيما يباشره إن كانت دورات علمية أو تقوية لدروس المدارس أو علم صناعة أو هندسة أو غيرها من الحِرَف، ويعلم الشاب أنه عند دخوله هذا المجال يكون في عبادةٍ لله عز وجل إذا صحت نيته، وعلامة صحة نيته هي حرصُه على الفرائض مجتنباً لما حرَّم الله من الأقوال والتصرفات السيئة.

     كما يمكن القيام بخدمات اجتماعية أو تربية بدنية رياضية ينوي فيها النية الصالحة ويضبطها بضوابط الشريعة المطهرة، فإننا نستطيع بواسطة الشرع الفسيح أن نأخذ ما ينفع عند الأمة كلها، لكن بواسطة هذا النور نتجنب ما يضرنا دنيا وآخرة.

     وأشار الحبيب عمر إلى أن دور الأسرة كبير ومهم في تقويم الشاب، وقال إن كثير من التدني في الفكر والوعي والسلوك يكون من أقوى أسبابه إهمال الأسرة وغفلتها عما يحتاجه الشاب من الاحتواء الطيب، فإن الأب والأم إذا أشغلهم شيء عن التربية الصالحة وتوجيه الأبناء نحو الخير والفضيلة وتحذيرهم من السوء فيكونون من أقوى أسباب ضياع الشاب. فلابد أن تفكر الأسر في حياة أبنائهم وكيف يقضون أيام إجازاتهم، فيحرصون على أن تكون في شيء يعود بالنفع عليهم، ولا يغفلون عن نصيبهم من اللعب في وقته ولا يكون مستحوذا على الوقت كله فيكون مضرا عليه، فإذا احتاج الطالب إلى شيء من التنزه واللعب فيحتاج إلى أن يعمر ما بين المغرب والعشاء ويأتي للبيت مبكرا.

     وتناول الحبيب مواضيع أخرى مهمة تتعلق بتنظيم الوقت واحترامه والسبل التي تعين المسلم على ذلك وأجاب على أسئلة المستمعين في حوار استغرق أكثر من ساعة احتوى على الكثير من التنبيهات والعبر والدلالات ويمكنكم الاستماع إلى اللقاء كاملا عبر ((هذا الرابط)).