05-2009
16

الحبيب عمر يتوجه إلى الأردن للمشاركة في الاحتفال بذكرى شهداء مؤتة

 توجه الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ صباح يوم الجمعة  20 جماد أول 1430هـ الموافق 15 مايو 2009 إلى المملكة الأردنية الهاشمية ، للمشاركة في إحياء ذكرى شهداء مؤتة التي تنظمها مؤسسة دار الأوابين تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد بن طلال المستشار الخاص لجلالة ملك الأردن وتتواصل فعالياتها لمدة ثلاثة أيام.

وفور وصول الحبيب عمر إلى عمان توجه حفظه الله  إلى مدينة الكرك جنوبي الأردن، حيث جرت أحداث معركة مؤتة الخالدة التي حدثت في شهر جماد الأولى في السنة الثامنة من الهجرة، وألقى خطبة الجمعة  في جامع الصحابي الجليل الشهيد جعفر بن أبي طالب، وبالقرب من ضريحه الطاهر الشريف حيث يرقد هناك داخل ذلك المسجد الذي بُني على أرض معركة مؤتة الخير ، تلك الأرض التي ضمت الأجساد الطاهرة حيث سيدنا جعفر الطيار وسيدنا زيد بن حارثة وسيدنا عبد الله بن رواحة وباقي شهداء مؤتة من الصحابة الأبرار رضي الله عنهم أجمعين

وأكد الحبيب عمر في افتتاح خطبته على ضرورة موافقة التوجهات والنوايا والأعمال لهدي حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مشروعية زيارة أهل الله، وتذكر سيرهم والاستفادة منها وأخذ العبر والعظات من حياتهم الكريمة، مُبينا أن ذلك هو منهج الكتاب والسنة، واستعرض أمثلة لذلك من الكتاب العزيز قوله تعالى: ( واذكر في الكتاب إسماعيل) ، وغيرها من الآيات التي افتتحها الحق بقوله ( واذكر في الكتاب .. ) وبيَّن الحكمة الجليلة من ذلك في أهمية إحياء ذكر الصالحين والأخيار لنستفيد من ذكرهم، ومن السنة الغراء ذكر مرور النبي على سيدنا موسى، وصلاته في الموضع الذي ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام.

وتتواصل فعاليات الاحتفال بذكرى شهداء مؤتة الأبرار يومي السبت والأحد، بعقد ندوتين رئيستين:

الأولى: ضحى يوم السبت 21 جماد أول في  مسجد الملك عبد الله المؤسس من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشرة والنصف.

 والثانية: ضحى يوم الأحد 22 جماد أول في الجامعة العالمية الإسلامية من الساعة الحادية عشرة حتى الثانية عشرة والنصف.

وسيحرص الحبيب عمر حفظه الله على زيارة العديد من العلماء الأفاضل في الأردن وفي مقدمتهم العلامة الشيخ نوح القضاة مفتي عام المملكة، والشيخ يوسف العتوم. إحياءً لروح التزاور في الله، وتبادل الاستفادة والتعاون بين أهل العلم، واستعراض واقع المسلمين اليوم ، وما تحتاجه الأمة للنهوض بمستواها.

 ويتضمن برنامج زيارته دروسا متواصلة في دار الأوابين بعد الفجر يوميا، وزيارة لمدينة جرش، كما سيحضر حفظه الله حولية الشيخ العلامة محمد سعيد الكردي في مدينة الصريح تقديرا لجهوده رحمه الله في خدمة العلم الشريف والدعوة الغراء، وكان بحق عالما ربانيا انتفع به الكثيرون، ثم يتوجه مساء يوم السبت إلى مدينة الزرقاء ليلقي محاضرة في مسجد ابن تيمية بعد صلاة المغرب مباشرة.

وسيشهد يوم الأحد لقاء مع عدد من المشائخ وأهل العلم والفضل من العراق، ويلقي درسا بعد المغرب في مسجد الروضة في عمان إن شاء الله تعالى.

ويختتم زيارته حفظه الله للأردن يوم الاثنين بمواصلة لقاءاته حفظه الله بالعلماء والدعاء الذين يقع على عاتقهم دور كبير في إرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم، ويترتب على حسن قيامهم بدورهم خير كبير للأمة كلها. وإحياءً لهدي النبي وأخلاقه وعلومه وانتشار لدين الله في المشارق والمغارب.