بسم الله الرحمن الرحيم
تواصلا لجهوده المباركة في خدمة الدعوة المحمدية وصل الداعية الإسلامي العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية إلى جمهورية تونس ظهر يوم الاثنين 19 ربيع ثاني 1433هـ الموافق 12 مارس 2012م وذلك في زيارة دعوية استغرقت تسعة أيام، بدعوة كريمة من جمعية صاحب الطابع الثقافية، في زيارة يهدف من خلالها إلى مد جسور التعارف والأخوة والتعاون ونشر العلم والمعرفة والفائدة والاستفادة، قام خلالها بزيارة عدد من المدن التونسية وألقى فيها عددًا من المحاضرات والندوات واللقاءات بالدعاة والعلماء والمسئولين. وقد شملت الزيارة ثلاث مدن رئيسية، على النحو التالي:
العاصمة تونس:
أقام الحبيب عمر بن حفيظ أربعة أيام في مدينة تونس، عقد خلالها العديد من المحاضرات واللقاءات والندوات. ومن أبزرها:
1- لقاء بعدد من العلماء والدعاة وأئمة المساجد والمسئولين في الدولة، وتباحثوا معا دور الدعاة في تونس في المرحلة الراهنة، وضرورة أخذهم منهج الوسطية لتقريب الخلق لخالقهم، بعيدا عن مظاهر التشدد والغلو والتطرف، والحرص على جمع القلوب على ما يرضي الله عز وجل.
2- زيارة جامع الزيتونة العريق، والذي يعتبر من أشهر وأبرز المواقع الأثرية والتاريخية على مستوى العالم الإسلامي، وكان له دور كبير في نشر العلم في أفريقيا وأوروبا وبالأخص مناطق المغرب العربي. وقد كان في استقباله إمام وخطيب الجامع الشيخ محمد الكامل سعادة، وقد ألقى الحبيب محاضرة فيما بين العشاءين تحدث فيها عن أهمية المساجد وإحياء رسالة المسجد ودوره وأثره في المجتمع.
3- زيارة جامعة الزيتونة ولقاؤه بالهيئة الإدارية للجامعة ممثلة برئيسها الدكتور عبد الجليل سالم ، وتباحثوا خلال اللقاء أوجه التعاون بين جامعة الزيتونة ودار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية .
|
|
4- عقد ندوتين علميتين بجامعة الزيتونة، حضرها أساتذة ودكاترة الجامعة، ومسئولين في الدولة، وفي مقدمتهم مؤسسو حزب النهضة الإسلامي بتونس الشيخ راشد الغنوشي والشيخ عبد الفتاح مورو. وقد اكتظت القاعتان بالحضور، وشهدت الندوة تفاعلا كبيرا من الحضور.
5- زيارة جمعية دار الحديث الزيتونية للعلوم الشرعية والدراسات، وكان في استقباله الشيخ المحدث فريد باجي رئيس الجمعية ، وضمه لقاء بالمدرسين والطلاب، ألقى فيه الحبيب عمر كلمة عن أهمية التواصل بين أهل العلم وثمار الاتصال، ثم تبادل الأسانيد والإجازات مع شيوخ دار الحديث.
(( استمع إلى الكلمة كاملة ))
6- إجراء مقابلة تلفزيونية في تلفزيون حنبعل، وأخرى إذاعية في إذاعة الزيتونة.
7 - زيارة العديد من المراكز العلمية والثقافية ومناقشة الدور الذي ينبغي أن تؤديه هذه الجمعيات.
مدينة سوسة:
تعتبر مدينة سوسة ثالث أكبر مدينة تونسية، وتبعد عن العاصمة تونس حوالي 140كم، وكانت هي المحطة الثانية لبرنامج هذه الرحلة، وقد أقام بها يوما واحدا اشتمل على الفعاليات التالية:
1- خطبة الجمعة في جامع الصبر، وقد اكتظ الجامع بالحاضرين من مختلف أرجاء المدينة، وتناول الحبيب عمر في خطبته موضوع حسن الأدب والقيام بواجب أمانة الخلافة عن الله عز وجل في أرضه.
(( استمع إلى الخطبة كاملة ))
2- محاضرة في الجامع العتيق بسوسة، والذي يعتبر من المعالم التاريخية والأثرية بسوسة.
3- محاضرة في مسجد السلام بسوسة بعد المغرب.
زيارة القيروان:
وتعتبر من المدن التاريخية، أسسها القائد المسلم عقبة بن نافع سنة 50 هجرية، لتكون منطلق الجيوش الإسلامية في الفتح الإسلامي، وتخرج منها الكثير من العلماء والدعاة، واختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2009م، وبها الكثير من المعالم التاريخية وأبرزها، جامع عقبة بن نافع، وجامع الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي.
وأقام الحبيب عمر في القيروان عددا من الندوات والمحاضرات والزيارات ومنها:
1- ندوة لأئمة وخطباء المساجد في القيروان.
2- محاضرة في جامع عقبة بن نافع تضمنت بيان حقيقة العزة لله ورسوله والمؤمنين، معتبرا هذا الجامع شاهدا لعز الإسلام، فكم قد عقدت فيه رايات النصرة للشرع الشريف.
(( استمع إلى المحاضرة كاملة ))
وطاف بعدها في المسجد وتعرف على ما يحتويه من آثار متنوعة.
مدينة صفاقس آخر محطات الرحلة:
وتعتبر ثاني أكبر المدن التونسية، وتبعد عن العاصمة 270 كم إلى الجنوب الشرقي، وقد حفل البرنامج فيها بالكثير من الفعاليات المتنوعة، ومن أبرزها:
1- عقدت جمعية المحافظة على القرآن الكريم والأخلاق الفاضلة، دورة للأئمة والخطباء والمدرسين، تضمنت عدة محاضرات للحبيب عمر بن حفيظ والشيخ عمر بن حسين الخطيب والسيد زيد بن عبد الرحمن بن يحي. تفاعل معها الحضور، وأثروا الدورة بالكثير من المداخلات والاستفسارات.
استمع إلى المحاضرة الأولى بعنوان:
(( منهجية إحياء الذوات ))
والمحاضرة الثانية بعنوان: (( تثبيت قواعد السير إلى الله ))
2- زيارة عدد من المراكز التي تهتم بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية.
3- زيارة منطقة المحرس، وحضور اللقاء الذي نظمته فرع جمعية المحافظة على القرآن الكريم والأخلاق الفاضلة في مدينة المحرس وجمعية الرسالة للثقافة العربية الإسلامية. في مقر الجمعية، ثم ألقى محاضرة بعد صلاة الظهر.
واختتم حفظه الله زيارته لتونس يوم الأربعاء بزيارة لجامعة الزيتونة، والتقى بإدارة الجامعة الذين قدموا له الشكر الجزيل على زيارته الطيبة وما شملته من محاضرات قيمة ولقاءات هادفة، بالمقابل تقدم لهم الحبيب عمر بالشكر الجزيل على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، سائلا المولى الكريم أن يوفق الجميع لما يرضي الله عز وجل.
وقد رافقه في هذه الرحلة الداعية الإسلامي محمد بن عبد الرحمن السقاف والشيخ عمر بن حسين الخطيب المحاضر بدار المصطفى ورئيس شعبة الإفتاء بدار المصطفى والداعية السيد زيد بن عبد الرحمن بن يحيى رئيس مركز النور للدراسات والأبحاث.