بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ مساء الخميس 16 جماد الأولى الموافق 28 مارس للعاصمة الأردنية عمان، للمشاركة في فعاليات الاحتفال بذكرى موسم شهداء معركة مؤتة الأبرار، التي تنظمها مؤسسة دار الأوابين للعام الحادي عشر على التوالي، بإشراف مديرها الشيخ عبد القادر الحارثي.
وفور وصوله توجه حفظه الله إلى مسجد الروضة المباركة في عمان، حيث حضر مجلس البردة، ثم ألقى الحبيب عمر محاضرة بعنوان: اكتساب سعادة الأبد بحسن الاستجابة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، اهتم فيها ببيان
سمو الإنسان بمنهاج الله تبارك تعالى، والعمل بمقتضاه، فلا يعيقه عن ذلك دنيا فانية أو هوى متبع، مذكرا بتضحيات أهل مؤتة لما أدركوا سر الحياة واستثمروها بحسن الانقياد لرسول الله والتضحية في خدمة الدين، فأكسبتهم حياة الأبد بحسن تلبيتهم لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلما سموا بحسن الاستجابة برزت منهم التضحيات التي كانت بوابة لفتح بلاد الشام وغيرها من الأقطار.
ودعا الحاضرين لتقوية الإيمان، وحسن المتابعة لحبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم، فيسلموا من فتن الحياة، ومن الخزي يوم القيامة. ( استمع للمحاضرة كاملة )
وتواصلت فعاليات موسم شهداء مؤتة بعد فجر الجمعة بعقد الدروس العلمية والندوات الحوارية صباح الجمعة في دار الأنوار.
وألقى الحبيب عمر حفظه الله خطبة الجمعة في جامع الملك عبد الله الشهيد المؤسس، ونقلتها على الهواء مباشرة قناة رؤيا الفضائية، وكانت بعنوان: مكانة التوجيهات النبوية في الفكر والمشاعر والواقع، تحدث فيها عن عظمة التوجيهات النبوية، وضرورة الاهتمام بها في حياة المؤمن، ليتحقق بها ويعمل بمقتضاها وينظم بها حياته وعمره القصير ليغنم الفوز في الآخرة. فهي تنزه الإنسان عن الهوي في حضيض الشهوات والأهواء، وتهذب سلوكه، وتنظم علاقته مع المسلمين وغيرهم، ويحمل لأتباعه السمو ليستقروا على الأدب في الأقوال والأفعال، وستر العورات والتجاوز عن الهفوات.
وحذر حفظه الله من الوقوع في ما يخالف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ترتب على ذلك من مصائب في الأمة.
كما أكد على ثقافة الشرع في عظمة حرمة الدماء والأموال والأعراض، ووجوب المساهمة في تحقيق الطمأنينة والسكينة وبث الأمن والاستقرار، وذمَّ ما يصدر عند اختلاف الرأي من تعدي على الدماء والأموال والأعراض. ( استمع إلى الخطبة كاملة )
ثم توجه الجميع إلى محافظة الكرك، إلى منطقة مؤتة حيث دارت أحداث المعركة، وزار الجميع قبور القادة الثلاثة في هذه المعركة، ساداتنا زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة.
وفي المساء قام حفظه الله بزيارة فضيلة الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى الشريف، حفظه الله، وتذاكر معه أحوال المسلمين، والحديث عن فلسطين، والمقدسات الإسلامية المغتصبة.
واهتمت دار الأوابين بعقد مجالس للشباب تساعدهم على حسن الفهم للدين وتطبيقه والعمل بمقتضاه، فيصلحوا بذلك أنفسهم وبيوتهم ومجتمعاتهم، على منهج الاستقامة على الشرع المصون وأدب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد شارك في إحياء هذه الذكرى الكثير من المهتمين من الأردن وسوريا وفلسطين، ومن عدد من دول الخليج وغيرها من الدول.
لمتابعة المزيد من أخبار الرحلة (( هنا ))